وزير الصحة يرعى الاحتفال باليوم العالمي للأسرة

دروزة: خطة وطنية للصحة الإنجابية وبرامج اجتماعية خاصة بالمرأة

 

صحيفة الرأي - 1 حزيران 2005

 

 

رعى وزير الصحة المهندس سعيد دروزه الاحتفال "باليوم العالمي للأسرة" الذي صادف يوم أمس والذي نظمه المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع وزارة الصحية والتنمية الاجتماعية في مركز الحسين الثقافي التابع لأمانة عمان الكبرى تحت شعار الأسرة والأمان الصحي".

 

وقال الوزير.. إن الأسرة تلعب دورا هاماً في المجتمع ويعتبر ضعفها أو قوتها مؤشراً لحالة النسيج الاجتماعي في أي مجتمع.

 

وأوضح أن الأردن تبنى اتفاقية حقوق الطفل الدولية وصادق عليها كما أنهى إعداد مشروع قانون حماية حقوق الطفل الأردني، وهو الآن في مراحله الدستورية الأخيرة، وأعد استراتيجية، تتصدى لظاهرة العنف للحد من انتشارها واستفحالها في المجتمع، وأنشأ سجلاً وطنياً لتوفير البيانات اللازمة، عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لتتمكن الجهات المختصة من تقديم الخدمات الصحية لهم، إضافة لوضع استراتيجية خاصة بالتعامل مع الأطفال الأقل حظاً، الذين يدفعون إلى سوق العمل بسن مبكرة، والمشردين والأيتام والذين يتعرضون للإساءة.

 

وأضاف أن الأردن حقق إنجازا كبيراً، على طريق رعاية الطفل، عندما شمل جميع أطفاله دون سن السادسة من العمر بالتأمين الصحي "المجاني" واعتمد برامج المسح الطبي لحديثي الولادة، وتوسع في برنامج التطعيم بإضافة مطاعيم جديدة، ونفذ برامج للمداخلات التغذوية، لتوزيع أقراص الحديد مجاناً في المراكز الصحية على الأطفال وإثراء مادة الطحين بالحديد وحامض الفوليك، وتوزيع فيتامين (أ) على طلبة المدارس والأطفال المراجعين للمراكز الصحية.

 

وقال .. أما في مجال العناية بالمرأة فبين دروزة ان الحكومة أقرت اتفاقية إزالة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وأقرت كذلك توصيات مؤتمر بكين، وتبنت مفهوم الصحة الإنجابية ببعده الشامل، وتم البدء بتنفيذ خطة وطنية للصحة الإنجابية، ويجري حالياً إعداد الخطة الوطنية، لضمان توفير وسائل تنظيم الأسرة، كما أجريت دراسات لتحديد احتياجات المرأة الصحية والاجتماعية، ويتم تبني المداخلات والاستراتيجيات لتلبيتها، إضافة للاهتمام برعاية الأم في فترة الحمل والولادة وبعدها، لخفض معدل وفيات الأمهات، وكذلك تنفيذ برامج وقائية للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند النساء، وتقدم جميع خدمات الرعاية للأم والطفل، في مراكز الأمومة والطفولة المنتشرة في جميع انحاء المملكة "مجاناً" وايلاء أهمية خاصة لتوعية الأمهات بالقضايا الأساسية للأمومة والطفولة السليمة.

 

وقالت مدير المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتورة رويدا المعايطة أن الأردن حقق إنجازات مهمة ويحتل المرتبة (90) بين 175بلداً كما أنه يحتل موقعاً متميزاً في بعدي الصحة والتعليم والتي تعد شرطاً لاستدامة النمو الاقتصادي والذي يعتمد في الأردن على الاستثمار في رأس المال البشري.

 

وقالت.. أن بعض التحديات ما تزال تواجه الأسرة الأردنية ومنها ارتفاع معدلات النمو السكاني ومعدلات النمو السكاني ومعدلات وفيات الأمهات ومعدلات وفيات حديثي الولادة وانتشار الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم إلى غيرها من التحديات الصحية والإنجابية، الأمر الذي يتطلب الانسجام والتفاعل المتوازن بين المكونات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لتحقيق التنمية المستدامة المطلوبة.

 

ونوهت أن المجلس الوطني لشؤون الأسرة وبرئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله. يسعى دائما لتجسيد رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بأهمية الاستثمار بالإنسان الأردني وبصحته وبتعليمه وضرورة إيجاد البيئة الصحية اللازمة لأفراد الأسرة، وذلك بوضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية في هذا المجال والعلم على تنفيذها للوصول إلى أسرة آمنة ومستقرة منتجة وتتمتع بنوعية حياة جيدة قوامها الاكتفاء المادي والمعرفي ويتمتع جميع أعضائها بالصحة الجسدية والنفسية وبالحرية والكرامة.

 

واستعرض أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور حمود عليمات دور وزارة التنمية الاجتماعية في إعداد وإجراء الدراسات الاجتماعية للإعفاء من نفقات العلاج، ومنح بطاقات تأمين صحي للأفراد وللأسر والإعفاء من نفقات الإقامة للعمل غير الأردني الذي يقوم على رعاية المعوقين والمرضى الذين لا يستطيعون خدمة أنفسهم وكذلك الإعفاء الجمركي وتأهيل وتدريب المعوقين وتقديم خدمات التأهيل المجتمعي للأسر في أماكن سكناهم وذلك لرفع سوية الأسرة وحفظ توازنها والأمثلة كثيرة من هذا القبيل.

 

وأورد بعض الأمثلة على الدور التكاملي للوزارة في مجال الصحة والأمن الاجتماعي ومنها برنامج التوعية الوالدية بالتعاون مع وزارة الصحة ودعم اليونيسيف حيث تمكنت الوزارة من الوصول إلى (6000) أسرة منذ نهاية عام 1997 وحتى تاريخه، والعمل على برنامج الصحة الإنجابية والعناية بالمرأة الحامل لتكوين أسرة سليمة، وتأهيل وتدريب أفراد الأسر المحتاجة ومنحها مشاريع الأسر المنتجة، وصيانة منازل الأسر الفقيرة.