مندوباً عن الملكة رانيا

وزير الصحة يرعى افتتاح المؤتمر الأول لترقق العظام

دراسة تكشف أن 70 في المئة من أسباب المرض وراثية

 

صحيفة الدستور - 31 أيار2005

 

 

مندوباً عن جلالة الملكة رانيا العبدالله الرئيس الفخري للمؤسسة الدولية لترقق العظام رعى وزير الصحة المهندس سعيد دروزة أمس افتتاح أعمال مؤتمر السجل الوطني الأول لترقق العظام في فندق الماريوت.

 

وقال دروزه لـ (الدستور) أن المؤتمر الذي عقد بهدف إعلان نتائج الدراسات التي نفذها فريق عمل تابع للجمعية الأردنية لترقق العظام على مدى أربع سنوات مضت، أعطى وزارة الصحة مؤشراً هاماً لإيلاء الموضوع اهتماماً اكبر لتجنب حدوث المرض ومنع استفحاله.

 

وأضاف أن الإحصاءات الأخيرة لمتوسط عمر المواطن الأردني بينت أنه ارتفع من 68 إلى 72 عاماً نتيجة تحسن الظروف الصحية والطرق الوقائية والعلاجية، الأمر الذي سيزيد من فرص الإصابة بترقق العظام بسبب ارتفاع العمر.

 

وقال رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظام الدكتور باسل المصري أن الدراسات التي أجريت خلال السنوات الماضية على 821 سيدة أردنية اخترن بشكل عشوائي من كافة مناطق المملكة وأجريت عليهن دراسات عن طريق قياس كثافة العظام لديهن للعمود الفقري وعظام الفخد العلوي ومقارنة النتائج مع تلك التي أجريت ف أميركا وأوروبا وتحديد عوامل المخاطر للمرض في الأردن، بينت أن 23 بالمئة منهن عرضة للإصابة بمرض ترقق العظام. وأضاف أن الدراسة كشفت أن 70 بالمئة من أسباب المرض وراثية و 30 بالمئة بيئية ترتبط بنوع الغذاء، مؤكداً أن النتائج الجانبية بينت أن نسبة السمنة للسيدات في الأردن بلغت 79 بالمئة وأن نسبة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية مرتفعة. وبين أن جهات حكومية وشركات قطاع خاص كوزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ومستشفى الأردن الذي تمت فيه الدراسة وشركة فاست لينك والسفارة الفرنسية في عمان قدمت دعماً مادياً ومعنوياً لفريق العمل بهدف إنجاح مهمته، مشيراً إلى أن تبني وزارة الصحة بشكل رسمي لنتائج الدراسة دليل على الثقة الكبيرة التي أعطيت للجمعية من قبل الحكومة في مكافحة مرض ترقق العظام على صعيد البحث العلمي والنشاطات الموجهة للمواطن.

 

من جانبه قال رئيس المؤسسة الدولية لترقق العظام البروفسور بيير ولماس أن من أهداف المؤسسة العالمية لترقق العظام دعم البحوث العلمية المبتكرة في تشخيص المرض وعلاجه ونشر الوعي العام عنه وتشكيل جماعات ضغط لتغيير السياسات العامة بالنظر إلى المرض وشموله بتعويضات شركات التامين والحكومات وتدريب الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية على كيفية التعامل مع المريض وأخيرا أعداد وتطوير برامج تعليمية للأطفال، مؤكد أن غاية ما تطمح إليه المؤسسة روية عالم خال من الكسور الناجمة عن الأمراض وعرض خلال الافتتاح فلم وثائقي يبين المراحل المختلفة لعملية الدراسة وطرق التعامل مع العقبات التي واجهت فريق العمل إضافة إلى الاستبيانات الواجب تعبئتها من قبل السيدة قبل إجراء الدراسة عليها وأخيرا عرض لبعض الحالات لسيدات خضعن للدراسة . وحضر المؤتمر السفير الفرنسي لدى المملكة وعدد غفير من الأطباء المهتمين بالمرض من القطاعين العام والخاص وتولت الإعلامية أسيل الخريشا عرافة الحفل.