" الصحة " تدخل نظاماً الكترونياً للإبلاغ عن الأوبئة

 

الرأي - 27  نيسان 2005

 

 

أدخلت وزارة الصحة نظاماً حديثاً لاستخدام وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأقمار الصناعية في تحديد أنواع الأمراض وفرص حدوث الأوبئة.

 

وقال وزير الصحة المهندس سعيد دروزة لدى افتتاحه أمس ندوة حول نظام المعلومات في مجال الصحة العامة ضمن مشروع الشراكة الأوروبية المتوسطة الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة الصحة أن استخدام وسائل الاتصال الحديثة بشكل منظم سيكون له أثر كبير في تضييق الفجوة القائمة في قنوات في مجال الصحة العامة.

 

وأضاف أن الأردن ساهم بصفته شريكاً في مشروع الشراكة الأوروبية المتوسطية في تطور شبكة المعلومات لاستخدام أدوات جديدة في رصد الكتروني للأمراض السارية والأمراض الوبائية وخاصة مرض اللشمانيا باستخدام أنظمة معلومات جغرافية.

 

وأكد أن المشروع سيساهم في تحسين نظام الرصد للأمراض السارية والتنبؤ بحدوث الأوبئة ومكافحتها في الوقت المناسب حفاظاً على صحة المواطن والزائر وسلامته.

 

وأشار إلى أنه بناءً على دراسة الأنماط الوبائية للأمراض السارية في دول البحر المتوسط تم تحديد ثلاثة أمراض سارية يمكن أن تستفيد من هذه التكنولوجيا وهي اللشمانيا والتدرن وعدوى المستشفيات.

 

وقال رغم ان معظم الدول المتوسطة أنشأت أنظمة صحية فعالة وأسست نظم رصد وتبليغ عن الأمراض السارية ما زالت ترتكز على أساليب تقليدية حيث تعاني من البطئ وضعف التفاعل والفردية في مجال نقل المعلومات.

 

وقال دروزه ان الأمراض السارية في معظم دول منطقة البحر المتوسط تشكل الهاجس الرئيسي لهذه الدول وقد أكدت اجتماعات الصحة العامة التي أقامها الاتحاد الأوروبي أن الوقاية من هذه الأمراض يجب أن تستهدف استراتيجيات أكثر فعالية وأقل كلفة.

 

وأكدت مندوبة الاتحاد الأوروبي أن استخدام التقنية الحديثة العالية والحديثة في رصد الأمراض سيساعد الدول النامية في الحد من الأمراض الوبائية داعية إلى تبادل الخبرات بين الدول لتوفير البيئة المناسبة لرصد الأمراض.

 

وقدمت منسقة المشروع في وزارة الصحة الدكتورة نائلة دروزة عرضاً عن الدراسة التي أجراها المشروع حول تطوير نظام المعلومات في مجال الصحة العامة من خلال ثلاثة أمراض هي التدرن واللشمانيا وعدوى المستشفيات حيث تبين أن مرض اللشمانيا أكثر الأمراض انتشاراً في منطقة الأغوار الجنوبية.

 

وأشارت إلى تسجيل نحو 752 حالة للشمانيا خلال العشر سنوات الماضية 60 بالمائة منها تم التبليغ عنها في مديرية الشونة الجنوبية كما تم تسجيل 202 حالة هذا العام منها 177 حالة في الشونة الجنوبية.

 

وأثبتت الدراسة أن اللشمانيا لم تعد مشكلة خطيرة وأن بعض المصابين في اللشمانيا لا يراجعون الأطباء عند إصابتهم بالمرض كما أن هناك حاجة كبيرة إلى تدريب الأطباء في مناطق الشونة الجنوبية لتحسين نظام التبليغ عن الحالات.

 

وحضر افتتاح الندوة مدراء الصحة في المحافظات وعدد من الاختصاصين في المستشفيات والمراكز الصحية.